What do you think?
Rate this book
944 pages, Hardcover
First published August 28, 2009
كانت هناك أشياء كثيرة مجهولة و يكتنفها الغموض. و كانت الخطوط التي تنسج هذه القصة معقدة. لم يستطع أن يدرك أي خطوط تتصل بأي خطوط أخرى. و ما نوع العلاقة السببية القائمة. و مع ذلك فقد أحس أنه يعيش في مكان يتجاوز فيه عدد الأسئلة عدد الأجوبة. و لكن كان يداخله شعور طفيف بأن هذه الفوضى تتجه ببطء شديد نحو نهايتها.تُقرأ باللغة اليابانية "إيتشي كيو هاتشي يون " و كيو هو نفسه رقم تسعة في اليابانية و لكن لماذا كتبها هكذا فتلك حكاية أخرى.
عندما أنهيت الرواية قال صاحب الصوت الجهير: في هذه الرواية صفة يتعذر تعريفها. شيء لا يمكنني أن أضع أصبعي عليه تماما. و ذلك هو ما يعلو تقديري له في الأدب أي شيء أخر. أما ما أفهمه تماما فلا يثير اهتمامي.
و قال صاحب الصوت الزاعق: الوسط الأدبي هو هؤلاء الأوغاد الذين يجتمعون معا في كهفهم المظلم. و يقبلون مؤخرات بعضهم بعضا. و يلعقون جراح بعضهم بعضا. و يعرقلون بعضهم بعضا. و أثناء كل ذلك يتقيؤون هذا الهراء المنمق حول رسالة الأدب.
قال صاحب الصوت الأجش: يبدو لي أن هذا العالم يعاني نقصا خطيرا في المنطق و اللطف. و لكن فات أوان استبداله بعالم أخر. لقد انقضت المهلة المخصصة لذلك منذ أمد طويل.
قال صاحب الصوت الخافت: البشر في نهاية الأمر ليسوا سوى ناقلات – ممرات – للجينات. فهي تمتطينا مثل أحصنة السباقات من جيل إلى جيل. و الجينات لا تفكر فيما هو خير و ما هو شر. لا تعبأ بنا سواء كنا سعداء أم تعساء. فنحن لا نعدو أن نكون وسيلة لغاية لديها. و هي لا تنشغل إلا بما تراه هو أجدى لها.
قال صاحب الصوت متوسط الجهير: معظم الناس لا يؤمنون بالحقيقة قدر إيمانهم بما يتمنون لو أصبح حقيقة. ربما تكون أعينهم مفتوحة و لكنهم لا يبصرون. و يسهل خداعهم كما يسهل لوي ذراع طفل صغير. معظم الناس لا يبحثون عن حقائق يمكن اثباتها. و كما قلت. الحقيقة غالبا يصحبها ألم شديد. و لا أحد تقريبا يبحث عن حقائق مؤلمة. ما يحتاجه الناس هو قصص جميلة و مواسية تشعرهم كما لو أن حياتهم ذات معنى.
قال صاحب الصوت الغليظ: الناس لديهم قوة هائلة لكنهم كلما استخدموا قوتهم انبثقت عنها تلقائيا قوة أخرى لمقاومتهم. و بهذه الطريقة يحافظ العالم على توازن دقيق. إن الدين يجمع الكثير من الناس معا. و لذلك من الضروري أن توجد درجة ما من النظام. بالطبع. و لكن إذا ركزت أكبر مما ينبغي على الشكليات فقد تضيع منك الغاية الأصلية. فأشياء مثل التعاليم و العقائد ليست في نهاية المطاف سوى أدوات. و المهم ليس الإطار نفسه و لكن ما بداخل الإطار.
قال ضابط الإيقاع: ها ها
فرددت خلفه دون وعي: ها ها.
1Q84 الكتاب الأول
1Q84 الكتاب الثاني
1Q84 الكتاب الثالث